زعيتر في ضيافة الجامعة الأمريكية متحدثة عن "الزيتون المقاوم"
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| بيروت

8 آذار/ مارس 2024

 

استضافت الجامعة الأمريكية في بيروت رئيسة العربية لحماية الطبيعة، رزان زعيتر، التي عادت لجامعتها الأم لتقديم محاضرة بعنوان "الزيتون المقاوم" ضمن أسبوع فلسطين في الجامعة، الذي يتضمن سلسلة محاضرات "حرّاس الأرض" بتنظيم من قسم البيئة والتنمية المستدامة.

وبعرض مكثف بينت زعيتر لماذا لا نملك سيادة على غذائنا وفرقت بين مفهومها الذي يضمن السيادة السياسية والسيادية، وبين ومفهوم الأمن الغذائي الذي يعني الاعتماد على الغير والتبعية.

وأشارت لتسييس الغذاء وجعله أداة ضغط وسلاح ضد الفلسطينيين منذ حو 100 عام، وذلك باستهداف القطاع الزراعي والموارد البيئية الفلسطينية من أرض ماء وغيرها إما بالسرقة المباشرة وحرمان الفلسطينيين منها أو بتسميمها وتدميرها لا سيما قلع الأشجار وحرقها لتسيل مصادرة الأرض.

وأوضحت أن استخدام الغذاء كسلاح ضد الغزيين يعود لسنوات سابقة، وهو أساس وجوهر الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عقد ونصف، وكان بالتجويع البطيء الذي اختلف الآن ليكون الإبادة بالتجويع حتى الموت كما يحدث الآن.

وبينت أن الحرب على غذاء الفلسطينيين موجودة ايضاً بالضفة الغربية، وعرضت الأرقام الرسمية لخسائر الزراعة في موسم القطاف الأخير، فخلال 53 يوم بلغت هذه الخسائر أكثر من 22 مليون دولار، 94% منها خسائر في القطاع النباتي أي الزيتون على وجه الخصوص حيث لم تحصد نحو 2 مليون شجرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر - كانون الأول/ ديسمبر 2023.

كما فنّدت زعيتر الروايات الصهيونية التي وصفت فلسطين كأرض بلا شعب أو أن الفلسطينيين أهملوا أرضهم باستعراض التاريخ الزراعي الفلسطيني، وأهمية العمل الذي تقوم به العربية لحماية الطبيعة لدعم المزارعين الفلسطينيين عبر المقاومة الخضراء وزراعة الأشجار المثمرة ذات القيمة الغذائية والاقتصادية العالية، وتطبيق مشاريع التنمية الإغاثية بمنظور حقيقي وليس اعتماد الإغاثة بشكل منعزل. إضافة لأهمية التأثير في المنابر الدولية والإقليمية المحلية لدعم القطاعين الزراعي والبيئي وكشف الانتهاكات.

وسبق المحاضرة زراعة شجرة زيتون رمزية في حرم الجامعة بحضور المدعوين، والطلاب، والمنظمين، والمستشار الزراعي والعضو المؤسس للعربية لحماية الطبيعة حسن الجعجع، تحمل شعار "يقلعون شجرة.. نزرع عشرة" وهو شعار حملة "المليون شجرة" التي أُطلقت في فلسطين بالتزامن مع الانتفاضة الثانية.