الجعجع متحدثة في حوارية لـ AFSC عن إعادة تعريف العدالة المناخية في المنطقة العربية | العربية لحماية الطبيعة
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| عمّان

6 آذار / مارس 2023

ضمن الحوار المتبادل بين الخبراء والناشطين، نظمت منظمة AFSC حوارية بعنوان "العدالة المناخية: سد الفجوات القائمة بين الحكومات والمجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، دعت فيها المديرة العامة للعربية لحماية الطبيعة، مريم الجعجع، لمشاركة عدد من الخبراء، للحديث عن إعادة تعريف العدالة المناخية في المنطقة العربية. تبع الحوارية نشاط زراعي ضمن نشاطات القافلة الخضراء في اليوم التالي، دعمته المنظمة بحضور المشاركين من البلدان العربية في الأغوار الوسطى.

وتناولت الجعجع في حديثها قضايا متعددة منها استعمار المناخ الذي يتم عبر تجاهل لفرق المسؤولية بين دول الشمال والجنوب، إضافة لمحاربة دول الشمال للزراعة في بلاد الجنوب، والدعوة إلى تقليص حجم القطاع الزراعي فيها كأحد الحلول الهامة بنظرهم لتقليص نسب انبعاثات الكربون من هذا القطاع، بدل التركيز على البدء بحل المشكلة في دولهم وفي القطاعات الأكثر تأثيراً في المناخ.

وانتقدت أيضاً الجهات التي تعمل أحياناَ كمتعهد مشاريع للممولين دون أن يكون هناك مساءلة أو معايير حول أهداف أو نشاطات المشاريع، وذلك بالتوازي مع تهميش لمنظمات المجتمع المدني القاعدية والحقيقية.

وطرحت الجعجع رؤية العربية لحماية الطبيعة لدور الاحتلال الاستيطاني في فلسطين وتأثير الاحتلال المباشر في تلويث البيئة إذ يطلق 10 أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون مقارنة مع ما يطلقه الفلسطينيون ما يجعلهم المتأثر الأكبر والأكثر ضعفاً في التكيف مع آثار التغير المناخي بسبب الإجراءات الإسرائيلية العدوة للبيئة من اقتلاع أشجار، ومصادرة للأراضي، إضافة للمعيقات التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين والتي تحول دون إدارة للمياه، والتحول للطاقة المتجددة. وكشفت الجعجع عن الأكاذيب الإسرائيلية واستخدامها للغسل الأخضر في مشاريعها البيئية، ومحاولتها فرض التطبيع الأخضر على المنطقة.

وقدمت الجعجع توصيات العربية لحماية الطبيعة ومنها الشفافية والتشاركية مع منظمات المجتمع المدني الحقيقية، ودعم القطاع الزراعي وصغار المزارعين عبر زراعة أصناف منتجة قادرة على التكيف مع تغير المناخ، ودعم إدارة المياه، ودعم استعادة سبل العيش وتنويعها، إضافة لإتاحة المعلومات المناخية والبنية التحتية وغيرها، كما شددت على أهمية معالجة الأسباب الهيكلية للهشاشة خاصة في المناطق المتأثرة بالحروب والاحتلال والضغط على مسببيها.

وعلى هامش الحوارية، حضر المشاركون فيها نشاط زراعي في منطقة الأغوار الوسطى ضمن نشاطات برنامج القافلة الخضراء، حيث زرعت العربية لحماية الطبيعة 100 شجرة حمضيات في أرض تعود لعائلة زراعية بدعم من منظمة AFSC.