ما علاقة "كورونا" بأنظمتنا الغذائية؟.. "العربية" تبحث في جذور المرض | العربية لحماية الطبيعة
الصورة

كشف بحث أجرته العربية لحماية الطبيعة عن علاقة تفشي وباء كورونا بالثغرات الكبيرة في الأنظمة الغذائية في العالم، لافتاً إلى أن سياسات سلاسل الإمداد الغذائي الطويلة التي تنتهجها الشركات الكبرى تساهم إلى حد كبير في انتشار الأمراض حيوانية المنشأ ومنها وباء "كورونا".

وبين البحث الذي جاء تحت عنوان "فيروس كورونا والأمراض حيوانية المصدر والبيئة" وعالجت زواياه الأبعاد الجذرية للمرض أن كثيراً من الأمراض الحيوانية تُكتشف أعقاب الاستخدام المكثف للمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات لزيادة نمو الحيوانات ومنعها من الإصابة بالأمراض، وتلك الممارسات أدت إلى نشوء بكتيريا قوية مقاومة للمضادات الحيوية تدخل بيئتنا وغذاءنا.

وأوصى البحث بالحد من السلاسل الطويلة للأغذية والزراعة الحيوانية المكثفة التي تقودها الرأسمالية العالمية لزيادة الاستهلاك لما لها من أثر واضح في زيادة معدلات الأمراض المعدية، مشدداً على ضرورة البدء بتعزيز الاقتصاد والإنتاج الزراعي والغذائي المحلي المستدام.

وأشار البحث إلى أن المدن وطرق إنشائها واتساعها وازدحامها بالسكان على حساب المساحات الريفية تشكل بيئة مواتية وحاضنة لمثل هذه الأمراض والأوبئة نتيجة تلوث الهواء والماء وسوء التغذية، مع ما يصاحب ذلك من زيادة في أمراض الشريان التاجي والسكري والسرطان والأمراض المعدية.

ولتفشي "كورونا" والتغيرات المناخية الناتجة عن التخريب والعبث البيئي علاقة مباشرة وفق البحث، فقد تؤدي زيادة ضغوط الغذاء والسكن الناجمة عن الجفاف والفيضانات إلى زيادة كثافة تربية المواشي والسعي لإيجاد مصادر غذائية جديدة قد تحمل أمراضاً حيوانية المصدر، إضافة إلى ظهور ارتباط بين ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وزيادة سرعة تفشي المرض في بعض المناطق، على عكس ما هو شائع.

وسلط البحث الضوء على أبعاد "كورونا" وتأثيراته على الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال، منوهاً إلى الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني حين يتخذ من المرض ذريعة لفرض الرقابة والحجر الانتقائي على الفلسطينيين في الضفة الغربية وعمده إلى تدمير المرافق الطبية، إضافة إلى فشل الكيان الإسرائيلي بالقيام بمسؤوليته القانونية في توفير الرعاية الصحية لسكان غزة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، كما تخوف البحث من استغلال الاحتلالات لـ"كورونا" لتنفيذ حملات جديدة للتطهير العرقي.

وفي سياق غير بعيد، تحدث البحث عن الآثار السياسية لـ"كوفيد -١٩" مبيناً أن ارتفاعاً كبيراً في جرائم الكراهية شهدتها الفترة الأخيرة لا سيما ضد الآسيويين في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب النظريات العنصرية بشأن عادات الأكل التي نشأ عنها الفيروس.

1.jpg

 

2.jpg
3.jpg
4.jpg
5.jpg
6.jpg
7.jpg
8.jpg
9.jpg

 

لتحميل وقراءة البحث كاملاً من هنا.