العربية لحماية الطبيعة| عمّان
24 – 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
استضافت جمعية تنمية مهارات الشباب القيادية AIESEC، العربية لحماية الطبيعة كمتحدثة رئيسية في جلستين مع مجموعة من طلاب الجامعات الأردنية، للحديث عن "الاستدامة البيئية" وعن "الاحتلال البيئي".
وفي جلسة "الاستدامة البيئية" قدمت المنسقة الإعلامية للعربية لحماية الطبيعة، أسماء عواد، نبذة عن برامجها الأربعة وبينت أن هناك مفهوم مرتبك للاستدامة لدى تطبيقه في دولنا العربية وذلك بسبب الخلط ما بين مفهومنا الوطني لها ومفهوم "دول الشمال" التي تتصدر المشهد "النخبوي"، وتجترح مصطلحاتها بهذا الخصوص وفق أولوياتها وهو الذي يُحدث شرخاً بين المنظرين والمنادين بالاستدامة وبين الأطر الشعبية المعنية بشكل مباشر في تطبيقها في المجتمعات بشكل قاعدي. أما العائق الثاني فهو تجاهل أهمية السيادة على الموارد والغذاء كشرط أساسي للتنمية التي تتأخر أيضاً بسبب تجاهل تأثير الحروب والصراعات البينية في البلاد العربية.
وعلى الرغم من المعيقات قالت عواد أن العمل الجاد بعيداً عن شروط التمويل المشروط يحقق الإنجاز؛ فقد استطاعت العربية لحماية الطبيعة غرس 3 مليون شجرة بدعم فردي ومن مؤسسات وطنية كما سجلت حضورها في المنابر المحلية والإقليمية والدولية المعنية بقضايا الزراعة والبيئة.
وفي جلسة الاحتلال البيئي، بينت عواد أن أقل المساهمين في تغير المناخ هم من يعانون أكثر، وضربت مثالاً عن الاحتلال الصهيوني كمحرك أساسي لأزمة المناخ في فلسطين، حيث تبلغ الانبعاثات الإسرائيلية من ثاني أكسيد 10 أضعاف ما ينتجه الفلسطينيون، مع ذلك يعانون من أسوأ تداعيات تغير المناخ، سواء كان ذلك بانعدام الأمن الغذائي، أو ندرة المياه، أو تغير استخدام الأراضي، أو تدهور التربة، كونهم يعيشون أيضاً في ظل نظام استعماري وحشي يدمر بشكل ممنهج البيئة، في فلسطين، ويقف عائقاً أمام خطط التكيف المناخي، من خلال استنزاف وسرقة الموارد الطبيعية ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة.