المديرة العامة للعربية لحماية الطبيعة تتحدث بصراحة إلى الشباب في فعالية بتنظيم أوكسفام ودرابزين
الصورة

العربية لحماية الطبيعة | عمّان

2 آذار/ مارس 2024

 

دعت منظمتا أوكسفام ودرابزين المديرة العامة للعربية لحماية الطبيعة مريم الجعجع كمتحدثة رئيسية في جلسة العدالة المناخية وإشراك الشباب.

سلطت الجعجع الضوء على الإجماع واسع النطاق بخصوص الحاجة الملحة للعدالة المناخية، لكنها أشارت إلى تناقضات كبيرة في جهود العمل المناخي، وأوضحت أن هذه التناقضات تشمل تجاهل المسؤوليات المختلفة بين الدول النامية والمتقدمة حيث يجب على الأخيرة أن تتحمل مسؤولية التخفيف والتكيف والتعويض عن الخسائر والأضرار التي تسببت بها. وقدمت مثالاً على هذه التناقضات، وأشارت إلى الدفع نحو تقليل الإنتاج الزراعي في الجنوب العالمي بذريعة الحد من انبعاثات الكربون، بدلاً من استهداف البلدان والقطاعات ذات المساهمات الأعلى. بالإضافة إلى ذلك، شددت على إنكار حق الجنوب العالمي في التنمية المستدامة، إلى جانب التركيز غير المتوازن على التخفيف على التكيف والتعويض عن الخسائر والأضرار. كما أشارت إلى التجاهل التام للعوامل البنيوية التي تساهم في هشاشة المناخ في منطقتنا، بما في ذلك الحروب والاحتلال. ووصفت الجعجع هذه التناقضات مجتمعة بالاستعمار المناخي.

كما ناقشت الوضع الحالي للأمن الغذائي في الأردن والعوامل التي تساهم في تهميش القطاع الزراعي، مسلطة الضوء على تأثير المؤسسات المالية الدولية والشروط المرتبطة ببرامج التكيف الهيكلي الخاصة بها. وشددت على التناقض الصارخ الحالي في ملكية الأراضي، مشيرة إلى أن 74٪ من ملاك الأراضي يسيطرون على أقل من 8.3٪ من الأراضي الصالحة للزراعة في الأردن، في حين أن 0.7٪ فقط من المزارعين الكبار يمتلكون 41٪ منها.

أما بالنسبة للتوصيات، فقد حثت على عدم الفصل بين الأجيال، ونصحت الشباب بالتعاون مع الأجيال الأكبر سناً. وحذرت من الانحراف عن الأولويات الوطنية وشددت على ضرورة الانخراط في القطاعات الاقتصادية المنتجة. وشددت على الدور النشط للشباب، ليس فقط كمنفذين للاستراتيجيات التي تضعها الأجيال الأكبر سنا، ولكن كشركاء في جميع مراحل التخطيط، بما في ذلك تحديد الأولويات، ووضع الاستراتيجيات، والمراقبة من أجل المساءلة.