الجعجع من لبنان: الانتقال البيئي العادل هو العدالة، والسيادة، وحق الشعوب في الوصول مواردها | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
العربية لحماية الطبيعة

العربية لحماية الطبيعة| بيروت

12 أيار/مايو 2025

 

في إطار فعاليات المؤتمر السنوي السادس للسياسات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي نظمته مبادرة الإصلاح العربي في لبنان تحت عنوان "إعادة التفكير بالعدالة في التحوّل البيئي في أوقات النزاعات والأزمات"، أكد المستشار الزراعي حسن الجعجع أن مصطلح الانتقال البيئي العادل في منطقتنا يجب أن يُبنى على خصوصياتنا السياسية والاجتماعية والبيئية، وعلى رأسها أن الحروب والصراعات والاحتلال والإبادة تُشكل عائقًا بنيويًا أمام تحقيق أي تحول بيئي أو تنموي حقيقي.

وشارك الجعجع في جلسة حملت عنوان "الانتقال العادل في ظل الحرب: كيفية دمج مفاهيم العدالة البيئية في إعادة الإعمار والتعافي بعد انتهاء الصراع".

وسلّط الضوء على أهمية إدماج مفاهيم العدالة البيئية في السياسات والخطط المتعلقة بإعادة الإعمار بعد النزاعات، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة التفاوتات البيئية والاجتماعية التي تتفاقم خلال الأزمات، ومؤكدًا على أن التحوّل البيئي العادل لا يمكن فصله عن السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة.

وأضاف انه لا يمكن تطبيق حلول مناخية حقيقية دون مساءلة الأسباب الجذرية التي أوصلتنا إلى هذا الوضع. الانتقال البيئي العادل ليس فقط عن الطاقة المتجددة أو تقليل الانبعاثات، بل هو أيضًا عن العدالة، والسيادة، وحقوق الشعوب في الوصول إلى أرضها ومواردها.

وشهد المؤتمر، الذي جمع باحثين وخبراء وصنّاع سياسات من مختلف دول المنطقة، نقاشات معمّقة حول إمكانيات تحقيق عدالة بيئية وسط تحديات النزاعات والاحتلالات المستمرة، وتداعياتها على المجتمعات والموارد الطبيعية.