العربية لحماية الطبيعة تزرع في مواجهة التفقير والتهجير في قطنّة
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| قطنّة – القدس

كانون الثاني/ يناير 2024

 

إلى شمال غرب القدس، سلك فريق العربية لحماية الطبيعة طريقاً وعرة للوصول إلى واحد من بساتين قرية قطنّة، لغرس 200 شجرة مثمرة بدعم نبيل من السيد محمد مشتهى. هذه الأشجار وغيرها التي ستُزرع ضمن مشروع خاص بقرى سوار شمال غرب القدس ستحفظ الأراضي من سريان قانون الأراضي البور عليها، وستوفر مصدر دخل مستدام، وستجابه التفقير والتهجير الذي يسعى له الاحتلال لتفريغ المنطقة التي يأبى أهلها الصامدون مغادرتها.

في أحد أيام كانون الثاني/ يناير 2024، وصل الفريق إلى قرية قطنّة التي بتر الاحتلال من مساحتها البالغة 9,000 دونم نحو 55%، حيث قضم جدار الفصل العنصري وحده 1,500 دونم، ويقيد الاحتلال حياة أهلها الذين يتجاوز عدد هم 7,500 فردأ حيث السكن والزراعة والرعي في 2,500 دونم فقط، وكأنها سجن صغير، بل وتبلغ نسبة البطالة فيها نحو 70%.

إن صمود أهالي قطنّة مدعاة للفخر وعدم استجابتهم لإغراءات الاحتلال بالمغادرة هو مصدر قوة بحد ذاته مهما أحكم الاحتلال من إجراءات تعسفية تصب في مصالحه وحده، فليس ببعيد عن القرية وظروف أهلها الصعبة، بل على أراضيها المصادرة، تجثم مستعمرة "هار أدار"، واحدة من أكثر مستعمرات الكيان الصهيوني رفاهية وفقاً للعديد من الاستطلاعات والدراسات التي أجريت حول جودة أماكن العيش في "إسرائيل"، فبينما يتمتع المستعمرون بمنظار بانورامية أخّاذة ويتمتع شبابهم وأطفالهم بالرفاه، يبقى الفلسطينيون في طرق وعرة وتهديد بخسارة أراضيهم التي تقع في المنطقة ج إذا لم يتمكنوا من زراعتها، وتحت كاميرات المراقبة العسكرية التي لا تغفل للحظة عن تحركات الفلسطينيين، أنجزت هذه الزراعة لتضاف أشجارها إلى ملايين الأشجار المزروعة على أرض فلسطين من النهر للبحر.