العربية لحماية الطبيعة تحوز على اعتمادية الكويت
الصورة

العربية لحماية الطبيعة | الكويت

9 آب/ أغسطس 2023

 

عشرون عاماً من رفد القطاع الزراعي الفلسطيني وحماية الأراضي المهددة بالمصادرة، ودعم السيادة الغذائية في الأردن، بزراعة 2.8 مليون شجرة مثمرة في البلدين حتى نهاية عام 2022، أهّلت "العربية لحماية الطبيعة" لتحوز على ثقة دولة الكويت والحصول على اعتماديتها إذ أصبحت مسجلة لدى شؤون التنمية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية الكويتية للمرة الثانية، ويمكنها الحصول على الدعم من الجهات الكويتية المانحة.

سعت العربية لحماية الطبيعة لإنجاح مشاريعها بتوسيع نطاق شراكاتها مع الجهات المانحة العربية الموثوقة كونها لا تتلقى أي دعم مشروط من جهات أجنبية، وبهذه الرؤية ومن خلال دعم نبيل من جهات كويتية، مكّن برنامجها "المليون شجرة" في فلسطين عام 2022، أكثر من 1,500 مزارعاً في فلسطين عبر زراعة 200,500 شجرة مثمرة، كما تم تشييد 9 آبار مياه في القدس والخليل وبيت لحم.

وفي الأردن تعمل العربية لحماية الطبيعة من خلال برنامج "القافلة الخضراء" على تمكين ودعم صغار المزارعين خصوصاً في الأماكن المهمشة والأكثر فقراً لا سيما في منطقة الأغوار الأردنية التي تعد سلة الأردن الغذائية. وبفضل الدعم الكويتي نجحت في عام 2022 بتزويد 500 مزارع أردني بمدخلات الإنتاج بما فيها نصف طن بذور و1,600 شجرة مثمرة، وشبكات ري بلغ طولها 142كم، تساهم في ري 250 دونم، كما تم انشاء 6 برك زراعية، وتزويد عدد من النحالين بـ 20 خلية نحل.

وجاءت الاعتمادية الكويتية بالتزامن مع الاستعدادات للاحتفال بالعام العشرين للعربية لحماية الطبيعة والسعي لتوسيع نطاق التشجير في فلسطين والأردن لدعم أكبر عدد من صغار المزارعين من خلال وضع خطة عمل للموسم الجديد، كما يجري التحضير لجولة اجتماعات في الكويت للتعريف ببرامجها وتوسيع شراكاتها.

يذكر أنه العربية لحماية الطبيعة انطلقت عبر برنامج المليون شجرة في فلسطين مع اندلاع الانتفاضة الثانية إذ اقتلع الاحتلال منذ عام 2000 أكثر من 3 ملايين شجرة في فلسطين لذلك كرّست الجمعية جهودها لدعم المزارعين غير القادرين على زراعة أراضيهم بزراعتها وحمايتها من "قانون الأراضي البور"، الذي يتلاعب فيه الاحتلال لمصادرة أي أرض لم تتم زراعتها لمدة ثلاث سنوات، ووفق هذه التلاعب صادرت "إسرائيل" أكثر من مليون دونم من الضفة الغربية لبناء المستعمرات والبنى التحتية لها.

من ناحية أخرى، تعزز مشاريع "المليون شجرة" الاقتصاد الفلسطيني القائم على الزراعة والتصنيع الغذائي، حيث تعتمد حوالي 100 ألف أسرة فلسطينية على الزيتون كمصدر للدخل يصل إلى 240 مليون دولار/ سنوياً، بينما تبلغ قيمة خسائر الأشجار المقتلعة 64 مليون دولار/ سنوياً.