ضمن سلسلة دراسات بحثية تناولت واقع التنمية في الدول التي تشهد حروباً وصراعات، وأشرفت عليها منظمات المجتمع المدني من أجل فعالية التنمية (CPDE)، أنجزت العربية لحماية الطبيعة دراسة عن اليمن كبلد عربي يشهد صراعاً داخلياً وعمليات عسكرية.
ونقلت الدراسة التي نقدت العمل التنموي باليمن انعكاسات الصراع على الواقع المعيشي والإنساني، حيث يعيش الآن ما يقدّر بـ 80% من اليمنيين تحت خط الفقر، وثلث هذه النسبة ارتفعت بعد تصاعد الأحداث في البلاد، وفق الدراسة.
وسلطت الدراسة الضوء على التهميش المزمن للقطاع الزراعي في اليمن من قبل المؤسسات الدولية، رغم بيئة البلاد وخصائصها الزراعية النادرة، حيث تعدّ اليمن من أقدم البلاد التي ابتكرت تقنيات زراعية مميزة، لكن مع شدّة الصراع في البلاد انهار هذا القطاع إلى المستوى الذي أصبح فيه اليمن يشهد مجاعات وحاجة ماسة إلى الغذاء، إضافة إلى الفقر وتفشي الأمراض.
وإلى جانب الإشراف على هذه الدراسة، أطلقت (CPDE) مجموعة من البحوث سلطت الضوء على واقع التنمية في كل من (كينيا والهند وبوروندي ومنطقة المحيط الهادئ).
وقبل نحو عام، اختُتمت فعاليات مؤتمر "التنمية والدعم الإنساني في ظل الحروب والصراع" بحضور ٤٥ مشاركاً ومختصاً من مختلف الدول العربية والعالمية، بدعوة من العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء، بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني من أجل فعالية التنمية (CPDE) في العاصمة الأردنية عمان، وكان من إحدى أبرز نتائجه ضرورة العمل على دراسات تبحث في الأسباب الجذرية وراء الجوع في العالم.
للاطلاع على الدراسة يرجى الضغط هنا