العربية لحماية الطبيعة| ترقوميا - الخليل
2023
تتصاعد المواجهة اليومية بين أهالي بلدة ترقوميا في محافظة الخليل مع استشراس الهجمة الاستيطانية على أراضيها، لا سيما مع وجود أجزاء من البلدة في المنطقة ج، الخاضعة للإدارة الإسرائيلية وفق اتفاقيات أوسلو.
خلال 30 عاماً من عمر الاتفاقيات وضع الاحتلال الأراضي الزراعية للبلدة التي تمتد على نحو 20 ألف دونم، على قائمة أهدافه، وتسارعت عملية مصادرة الأراضي غير المزروعة، الأمر الذي وضع ترقوميا على قائمة البلدات المستفيدة من أشجار حملة "المليون شجرة" في فلسطين.
يريد الاحتلال أرض ترقوميا لتوسيع مستعمرتي " أدورا" و"تيليم" الزراعيتان والتابعتان لمجلس إقليمي "هار هيبرون"، وهو المجلس الذي يضم جميع مستعمرات جنوب محافظة الخليل، التي تنتشر لتفتيت المحافظة وعزل بلداتها عن بعضها.
الأخطر في المستعمرات المقامة على أراضي ترقوميا هو طبيعة تكوينها؛ ففي حالة أدورا المشيدة عام 1982، تنتمي المستعمرة فكرياً إلى حركة هيروت بيتار التي دربت شباب الصهاينة منذ بدايات عشرينات القرن الماضي، وربتهم على تعاليم متطرفة قائمة على ضرورة الهجرة للأراضي الفلسطينية بأي وسيلة قانونية و"غير قانونية"، والتفاني الشخصي في إنشاء دولة يهودية "على ضفتي نهر الأردن". بينما يشكل سكان مستعمرة تيليم الأوائل عام 1982 جزء من برنامج "ناحال" وهو برنامج شبه عسكري صهيوني يدمج بين الخدمة العسكرية والاستيطان الزراعي.
يشكل الوقوف مع أهالي ترقوميا واجباً، لذلك زرعت العربية لحماية الطبيعة 2,500 شجرة زيتون بلدي على مساحة 100 دونم من أراضي القرية تعود لـ169 أسرة زراعية فلسطينية تضم ما يزيد عن 730 فرداً.