حتى لا يتكرر سيناريو "مرفأ بيروت".. "العربية" تشارك في اجتماع إقليمي عاجل لتدارك سفينة "صافر" على ساحل اليمن
الصورة

شاركت العربية لحماية الطبيعة ممثلة بأحد مؤسسيها م. حسن الجعجع (17 آب\أغسطس 2020) في اجتماع المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا (UNEP)، للتباحث حول الخطر الذي يتهدد ناقلة النفط "صافر" الواقعة على ساحل اليمن، لا سيما بعد الكارثة التي حلت بمرفأ بيروت، مطلع شهر أغسطس 2020، وفي ظل الاحتراب الذي يعيشه اليمن.

وتمخض عن الاجتماع بيان عاجل نادى بضرورة الإسراع في تدارك المخاطر التي تتعرض لها السفينة، فيما طالبت "العربية" جميع الفرقاء اليمنيين والإقليميين والدوليين بالعمل الجادّ لوقف الحرب في اليمن، ورفع الحصار عن الشعب اليمني، وشددت على ضرورة تضمين ذلك في البيان الذي وصل مجلس الأمن الدولي نسخة منه.

ومحطة "صافر" هي ناقلة نفط عملاقة ترسو على بعد 7 كم قبالة سواحل اليمن منذ 40 عاماً، ويعتقد أنها تحتوي على ما لا يقل عن 1.14 مليون برميل من النفط، ومنذ عام 2015، لم يتم فحص المحطة أو إجراء صيانة لها، وقد يؤدي التآكل مع عدم الصيانة -وفق البيان- إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في المنطقة والعالم.

ونادى البيان الأطراف اليمنية والأمم المتحدة ووزراء البيئة العرب ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنب الكارثة التي -إن حدثت- ستلحق الضرر بسبل العيش لنحو 4 ملايين شخص وتفاقم الوضع الإنساني في اليمن.

وتالياً نصّ البيان..

بيان المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا حول

سفينة التخزين والتفريغ العائمة " صافر" في اليمن

السيد / أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة

السيدة / إنغر أندرسن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة

السيادات والسادة / وزراء البيئة العرب.

خلفية عن خزان صافر:

محطة تصدير صافر (SAFER) العائمة للتخزين والتفريغ هي ناقلة نفط واحدة مقسمة تقع على ساحل اليمن. محطة

صافر هي ناقلة عملاقة ذات هيكل واحد تبلغ من العمر أربعين عامًا وترسو على بعد 7 كم قبالة سواحل اليمن. ويعتقد

أنها تحتوي على ما لا يقل عن 1.14 مليون برميل من النفط. منذ عام 2015، لم يتم فحصها أو صيانتها. وقد يؤدي

التآكل مع عدم الصيانة إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في المنطقة والعالم. استنادًا إلى موقع "حلم أخضر"، فإن

التأثير البيئي الذي سيحدث بسبب التسرب النفطي سوف تترتب علية الحقائق التالية:

❖ سوف يتم تدمير 850.000 طن من الأرصدة السمكية الموجودة في مياه اليمن في البحر الأحمر وباب المندب

وخليج عدن.

❖ ستقتل 969 نوعا من الأسماك (الأسماك الساحلية وأعماق البحار) في المياه اليمنية بسبب بقع النفط

الخام

سوف يتم تدمير 850.000 طن من الأرصدة السمكية الموجودة في مياه اليمن في البحر الأحمر وباب المندب

وخليج عدن.

❖ ستقتل 969 نوعا من الأسماك (الأسماك الساحلية وأعماق البحار) في المياه اليمنية بسبب بقع النفط

الخام.

❖ ستفقد 115 من جزر اليمن في البحر الأحمر تنوعها البيولوجي وموائلها الطبيعية.

126.000صياد يمني سيفقدون مصدر دخلهم الوحيد.

❖ ستختفي 300 نوع من الشعاب المرجانية من المياه اليمنية لأن النفط الخام سيمنع وصول الأكسجين

وضوء الشمس إليها.

67.800 صياد يمني في الحديدة سيفقدون مصدر دخلهم الوحيد بسبب الكارثة.

❖ سيعاني 768 نوعًا من المياه الإقليمية لليمن من الانحلال والدمار.

139 نوعًا من العوالق التي تعيش في المياه اليمنية ستختنق ببقع النفط الخام.

30 مليون شخص سوف يتأثرون بالمنطقة.

❖ سوف يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة مما يُفاقم الوضع الإنساني في اليمن.

لذلك، نحن المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة لدى برنامج الأمم المتحدة في غرب آسيا ندعو

جميع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة ووزراء البيئة العر ب ومجلس الأمن الدولي UNSC))

والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات التالية:

نؤيد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة الداعي إلى إزالة أي عقبات أمام الجهود اللازمة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها ناقلة النفط الصافر دون تأخير.

نطلب باتخاذ الإجراءات الفورية بشأن التقييم الفني المستند على أدلة علمية حاسمة للخطوات التالية التي يتعين اتخاذها من أجل تجنب وقوع كارثة كما جاء في بيان السيد." ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بتاريخ 14 أغسطس 2020 .

نؤكد على جميع الأطراف على أن خطر سفينة التخزين والتفريغ العائمة "صافر" قبالة سواحل اليمن قد تنفجر بسبب الإهمال. وفي أسوأ السيناريوهات، سيتسرب 1.14 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر (أربعة أضعاف حجم تسرب إكسون فالديزل 1989).

نحن بحاجة ماسة إلى جميع ا لأطراف اليمنية لاتخاذ إجراءات لتجنب إلحاق الضرر بسبل العيش لما يقرب من4 ملايين شخص وتعطل ممرات الشحن في البحر الأحمر بشدة.

نطالب الأطراف اليمنية على وجه السرعة على تقييم حالة السفينة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين السفينة ومنع تسرب النفط.

ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمنع وقوع هذه الكارثة البيئية الخطيرة.

ندعو الأطراف اليمنية إلى اتخاذ إجراءات لحل هذه الكارثة البيئية قبل وقوعها بسبب تأثيرها الكارثي على المستوى البيئي والاقتصادي والإنساني.

نحث مجلس الأمن الدولي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع كارثة بيئية على الساحل اليمني.

نطالب جميع الفرقاء اليمنيين والإقليميين والدوليين بالعمل الجاد لوقف الحرب في اليمن ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

ندعو برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى إنشاء برامج إقليمية للحد من المخاطر لدعم تعزيز القدرات والقدرات الوطنية.