في مواجهة الطرق الاستعمارية، 1,000 شجرة من سختيان لبيت لحم زرعتها العربية لحماية الطبيعة
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| وادي فوكين والخضر – بيت لحم

كانون الثاني/ يناير 2024

لا تغيب البنية العسكرية الصهيونية عن تفاصيل الحياة اليومية في الضفة الغربية، لا سيما في المحافظات الملاصقة للخط الأخضر، والتي شقها جدار الفصل العنصري ونُصبت فيها عشرات الحواجز العسكرية، والبوابات الحديدية، ونقاط التفتيش القادرة على جعل حياة الفلسطينيين تتوقف بشكل كامل، كوسيلة "إخضاع" بأمر من الحاكم العسكري الإسرائيلي.

وفق هذا الفرز المكاني، تم تكثيف مصادرة بساتين الفلسطينيين وأراضيهم في مناطق التماس بحجج متعددة أبرزها أنها "بور"، هنا تحاول العربية لحماية الطبيعة، الوقوف على جانب المزارعين ومساعدتهم على حماية أراضيهم بغرسها.

في هذا النشاط الذي شمل موقعين في القرى الأكثر تصادماً مع المستعمرين في محافظة بيت لحم، وبـ 1,000 شجرة تبناها غياث وناديا سختيان، تمكن فريقنا من الوصول إلى الأرض المستهدفة الأولى في قرية وادي فوكين، وهي أرض مشتركة بين أبناء عمومة، وتقع ضمن مسار مخطط لشق شارع التفافي جديد بعرض 40 متر، يربط شارع الـ 60 بالحاجز العسكري المقام على أراضي قرية الجبعة.

تكمن أهمية إقامة هذا النشاط في منطقة تتعرض لمحاولات تفريغ عديدة من قبل الاحتلال للاستيلاء عليها، وقد استفز النشاط جنود الاحتلال فقاموا بإلقاء قنابل الغاز على المزارعين لطردهم من أرضهم، بعد عملية الزراعة.

في الموقع الثاني في قرية الخضر، وقفنا إلى جانب مزارعين، الأول استهدف مستعمرو "إفرات" أرضه في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وقاموا بتدميرها وتدمير البئر المحفور بها. أما المزارع الثاني فأرضه محاذية للمستعمرة التي يحاول سكانها باستمرار الاستيلاء على أراضي القرية وضمها.