مشروع صمود يواجه احدى أكبر الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
العربية لحماية الطبيعة

 

العربية لحماية الطبيعة| بيت لحم

30 حزيران/ يونيو 2025

اختتمت العربية لحماية الطبيعة مشروع "صمود" في احدى قرى جنوب الضفة الغربية الواقعة ضمن احدى أكبر الكتل الاستيطانية، وهو تدخل استراتيجي استهدف دعم المجتمعات الزراعية المعزولة وتعزيز صمودها في وجه التوسع الاستيطاني، في واحدة من أكثر المناطق الفلسطينية عرضة للمصادرة والتهويد.

وسعت العربية من خلال المشروع إلى تحقيق جملة من الأهداف، في مقدمتها تعزيز السيادة الغذائية للأسر، وتقوية تمسكها بأرضها في وجه المصادرة، إضافة إلى تحسين سبل العيش وتوليد موارد بديلة تقلل من اعتماد الأسر على الاقتصاد الخاضع للاحتلال. كما حمل المشروع بعدًا سياسيًا ومعنويًا تمثل في دعم صمود السكان على أرضهم وتثبيتهم في مواقعهم.

وركّز المشروع على تقديم مدخلات إنتاج زراعي مباشرة لـ 37 مزارعًا وأسرة في القرية، شملت زراعة 3441 شجرة مثمرة من أصناف العنب والحمضيات والفواكه ذات النوى على مساحة بلغت 101 دونم، نظرًا لملاءمتها البيئية وعائدها الاقتصادي المرتفع. كما جرى توزيع حزم زراعية متكاملة لحواكير جميع المنازل، شملت أنظمة ري وتسميد، خزانات مياه، أدوات زراعية، أسمدة عضوية، وبذور وشتلات.

وفي جانب الأمن الغذائي الأسري، تم دعم 45 أسرة بوحدات لتربية الدواجن تضم الدجاج، إلى جانب أنظمة تغذية وسقاية وأعلاف.

ونُفذ المشروع برنامج تدريبي مكثف امتد على مدار خمسة أيام، بمشاركة أسر القرية، تناول موضوعات الزراعة المستدامة، إدارة التربة والمياه، إنتاج السماد العضوي، حفظ البذور المحلية، وإعادة استخدام المخلفات العضوية المنزلية في الزراعة، بما يعزز الاستقلالية والإنتاج الذاتي.

وأشارت العربية لحماية الطبيعة إلى أن المرحلة التالية من المشروع ستتركز على معالجة أزمة المياه في القرية، من خلال إعادة تأهيل آبار لجمع مياه الأمطار، بهدف تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز فرص البقاء.

ويأتي المشروع في ظل واقع مقلق باستحداث 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، حيث يواجه قرابة 600 ألف فلسطيني خطر انعدام الأمن الغذائي، وفق معطيات العام 2024. خاصة تلك القرى المحاطة بالتجمعات الاستيطانية، والتي تعد نموذجًا صارخًا لهذا الواقع، إذ تفتقر للبنية التحتية الأساسية، وتعاني من أزمة مياه خانقة وقيود مشددة على التنقل والوصول إلى الموارد.