1200 شجرة في سعير الصامدة في وجه الاستيطان | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
العربية لحماية الطبيعة

العربية لحماية الطبيعة| الخليل

12 كانون الثاني/ يناير 2025

 

سعير، إحدى كبرى بلدات محافظة الخليل في الضفة الغربية، تقع على بعد 8 كيلومترات شمال شرق المدينة، وتتميز بتضاريسها الجبلية ومساحاتها الزراعية الشاسعة، ويعتمد سكانها على الزراعة والتجارة كمصدر رئيسي للرزق.

تحيط بسعير مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية التي تشكل خطرًا كبيرًا على أراضيها ومواردها الطبيعية، من أبرزها أسفر وكريات أربع، التي تعد واحدة من أكبر المستوطنات في محافظة الخليل، إلى جانب مستوطنتي بني كيدم ومعاليه عاموس. كما تنتشر حول البلدة العديد من البؤر الاستيطانية العشوائية، التي تعتبر أداة رئيسية في مخططات الاحتلال لتوسيع المستوطنات وربطها بشبكة الطرق الالتفافية.

يعاني سكان سعير من اعتداءات متكررة من المستوطنين، الذين يعمدون إلى حرق المحاصيل الزراعية وقطع الأشجار في محاولة لتهجير المزارعين عن أراضيهم. وفي الوقت ذاته، تواصل سلطات الاحتلال سياسة مصادرة الأراضي لبناء المستوطنات وشق الطرق الالتفافية التي تخنق الحركة الفلسطينية وتعيق تطوير البلدة.

وردًا على هذه الانتهاكات، لتعزيز صمود أهالي البلدة قامت العربية لحماية الطبيعة بزراعة عدد من الأراضي بالأشجار المثمرة في البلدة، فزرعت 500 شجرة مثمرة بدعم من السيد سمير عبد الهادي لمزارعين، كما أسهمت واحة أيلا في زراعة أرضين بـ 500 شجرة إضافية، بينما قدمت شركة جلوباتيل 200 شجرة دعماً لمزارع آخر.

أهالي سعير، رغم ما يواجهونه من تحديات، يواصلون تمسكهم بأرضهم وزراعتها كجزء من نضالهم اليومي ضد الاستيطان. هذا الإصرار يبعث برسالة واضحة: الأرض الفلسطينية ستظل عصية على المصادرة مهما بلغت محاولات الاحتلال.