زرعت العربية لحماية الطبيعة 500 شجرة في بساتين من عادوا إلى "وادي فوكين" ومن صمدوا في "الخضر" بدعم من سمير عبد الهادي
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| وادي فوكين والخضر – بيت لحم

كانون الثاني/ يناير 2024

في مكان ليس ببعيد عن مسقط رأس عضو مجلس الأعيان الأردني الأسبق، م. سمير عبد الهادي في القدس، وبالتحديد في قريتي وادي فوكين والخضر بمحافظة بيت لحم، اختارت العربية لحماية الطبيعة عدة بساتين لزراعة 500 شجرة مثمرة بدعم منه.

ولبيت لحم واقع مرير عاشه أهلها كما أهالي المحافظات الفلسطينية المحاذية للخط الأخضر، التي شهدت قراها عملية تهجير ممنهجة علينا ألّا ننساها ونذكرها مثلاً بما حدث في قرية وادي فوكين التي هدمها الاحتلال عام 1949؛ فنزح سكانها للقرى المجاورة إلى أن استقر بهم المقام في مخيم الدهيشة، إلّا أن تمسكهم في أرضهم جعلهم بشكل يومي يعودون لبساتينهم لزرعتها والاعتناء بها، وحققوا بعد 23 عاماً عودتهم للقرية التي قضم الاحتلال أكثر من 70% من مساحتها لترسيم الخط الأخضر ولإقامة مستعمرة "تسور هداسا" المشيدة عام 1956، ويقع جزء منها في الأراضي المحتلة عام 1948، وجزء آخر فوق 8,500 دونم من أراضي وادي فوكين.

لولا الاحتلال، لكانت المسافة بين وادي فوكين والخضر لا تتجاوز 5 كم، لكن محاولة تقطيع الأوصال في المحافظة نفسها سياسية صهيونية لتصعيب الحياة على الفلسطينيين، لا سيما في التنقل بين القرى التي تحاصرها المستعمرات؛ وشكّل الوصول للخضر في وقت تتزايد فيه هجمات المستعمرين على المزارعين الفلسطينيين بالتوازي مع الحرب على غزة، تحدي كبير مصحوب بإغلاق الطرق الزراعية المؤدية الى أراضي الفلسطينية، ولكن بالصبر والإيمان وصل فريقنا إلى بستان بجانب مستوطنة إفرات لغرس جزء من الأشجار في هذا النشاط.

يشكل هذ النشاط جانب من وقوف العربية لحماية الطبيعة مع قصص الصمود اليومية التي يترجمها المزارعون الفلسطينيون ببسالة في أراضيهم حتى تلك الواقعة بين فكي كماشة الاستيطان.