ترأست رزان زعيتر، المنسق العام للعربية لحماية الطبيعة ورئيس الشبكة العربية للسيادة على الغذاء، ندوة الكترونية (9 حزيران\يونيو 2020)، بدعوة من التحالف العالمي للسيادة على الغذاء، للحديث حول آثار كورونا على الغذاء في أمريكا اللاتينية، وتحديات منتجي الأغذية والزراعة في تلك المناطق.
وقالت زعيتر، في الندوة التي تحدث بها 10 خبراء معظمهم من أمريكا اللاتينية، إن ثمة دوراً كبيراً أمام أعضاء التحالف لانتهاز الفرصة من أجل مواجهة أشكال السيطرة الاستعمارية والمستجدة بعد أزمة كورونا.
وبينت أن توحيد النضال الجنوبي يأتي على رأس أولويات الشبكة العربية للسيادة على الغذاء، والعربية لحماية الطبيعة، لافتة إلى استضافة د. أليدا جيفارا ابنة المناضل أرنستو شي جيفارا كضيف شرف في اجتماع الهيئة العامة عام 2019، والتي قالت آنذاك "إننا شعوب كتب عليها أن تحارب لتحقيق الحياة الكريمة وهي شعوب تعرف كيف تحارب".
وأكدت زعيتر، الرئيسة المشاركة للتحالف، على أهمية دعم مبادئ السيادة على الغذاء عبر توأمة الخبز مع الكرامة الإنسانية ببساطة، مضيفة "علينا أن نتحالف ونقاوم وحتماً أن لا نفقد الأمل لأن فقدان الأمل يعني فقدان الحياة".
وتحدث في الندوة كل من Javier Zarate ممثلاً عن منظمة (IPTK) في بوليفيا، وعن منظمة Tzuk) Kim-pop) في غواتيمالا تحدثت Claudia Valiente، وممثلاً عن البرازيل، شارك Rodrigo Machicado من منظمة (Giramundo)، كما تحدث Mario Bonilla عن منظمة (Agrosolidaria) في كولومبيا، أما الأرجنتين فقد مثلتها Renata Valgiusti عن منظمة (Ultera).
ومؤخراً تخطت البرازيل بريطانيا في حصيلة وفيات كورونا، لترتقي إلى المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الوفيات والإصابات بالفيروس، كما تعد البرازيل التي يتجاوز عدد سكانها 211 مليونا، أكثر بلد تضرر من الفيروس في عموم أمريكا اللاتينية.
ويعيش نحو 200 مليون شخص حالة فقر في أمريكا اللاتينية قبل أن يتفشى كورونا، ومع انتشار الفيروس زادت نسب الجوع بشكل كبير، لا سيما لدى سكان الريف، حيث إن النظم الغذائية وسلاسل الإمداد العالمية تأخذ في الانهيار والتدهور، إضافة إلى أن الأزمة الصحية جلبت معها سياسات اقتصادية جديدة تتناغم مع السياسات النيوليبرالية، مثل تعزيز الجينات المحورة بمشاركة الصناعات الزراعية الوطنية.
وأثّرت الاضطرابات السياسية والآثار الاقتصادية والاجتماعية على السيادة الوطنية في أمريكا اللاتينية إلى حد كبير، كما يعاني منتجو الغذاء المحليون من انخفاض أسعار المنتجات الزراعية للغاية، وعدم القدرة على نقل منتجاتهم إلى الأسواق بسبب الحجر الصحي المعلن عنه في كل بلد، إلى جانب نقص الدعم الحكومي وسياسات استخدام الأراضي الموجهة للتصدير والتي تمنع الإنتاج الغذائي الوطني.