مشاركتنا كمتحدث رئيسي في مؤتمر فلسطيني أوروبا في السويد بحضور 15 ألف شخص
الصورة

العربية لحماية الطبيعة | السويد

أيار/ مايو 2023

 

اختتمت العربية لحماية الطبيعة جولتها في السويد التي اشتملت على المشاركة الفاعلة كمتحدث في مؤتمر فلسطينيي أوروبا الـ 20 بمدينة مالمو، إضافة لعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع شخصيات عربية وأممية مناصرة للقضية الفلسطينية في عدة مدن.

وهدفت الجولة التي ترأستها المديرة العامة للعربية لحماية الطبيعة، مريم الجعجع إلى جانب مدر المشاريع التأهيلية محمد قطيشات، ومنسقة الحملات آية عبد الحميد، إلى التعريف ببرنامج "حملة المليون شجرة" لزراعة الأشجار في فلسطين الذي تم إطلاقه بالتزامن مع الانتفاضة الثانية والذي أثبت نجاحه كوسيلة مواجهة في وجه مصادرة الأراضي الفلسطينية غير المزروعة من المصادرة، والتصدي للهجمة الممنهجة على الاقتصاد الفلسطيني وخاصة القطاع الزراعي.

وبدأت جولة العربية لحماية الطبيعة من ستوكهولم بلقاء جمع الجعجع مع الكاتب والمصور الصحفي دونالد بوستروم الذي ألّف عام 2001، كتاب بعنوان "إن شاء الله" في 420 صفحة، ويوثق معاناة الفلسطينيين اليومية مع الاحتلال. كما كتب بوستروم مقالاً في الصحيفة السويدية "أفتون بلادت" بعنوان "أبناؤنا نهبت أعضاؤهم" في 2009، تحدث فيه عن سرقة الجيش الإسرائيلي أعضاء الشهداء الفلسطينيين لبيعها لوكالات تجارة الأعضاء البشرية في نيوجيرسي، الأمر الذي أثار فضيحة كبير لإسرائيل على المستوى الدولي.

كما التقت الجعجع المؤرخ السويدي وأستاذ علم مقارنة الأديان، ماتياس جارديل، وهو أحد ركاب سفينة مرمرة التي هاجمها الاحتلال الإسرائيلي قبيل وصولها لغزة لكسر الحصار على القطاع.

وفي لقاء أخير، التقت مديرة العربية لحماية الطبيعة الموسيقي والملحن والناشط السياسي، دونالد دروفيلر.

أما في مدينة أوبسالا، فعقد فريق العربية لحماية الطبيعة عدة لقاءات مع رئيس جمعية الشعب الفلسطيني، السيد فايق صالح الناشط الفلسطيني، والسياسية السويدية جانيت إسكانيلا دياز، التي شغلت عضوية البرلمان السويدي سابقاً، كما أنها رئيسة "Ship to Gaza" أحد المنظمات التي سيرت رحلات بحرية لقطاع غزة لكسر الحصار عنه، ولقاء أخير مع البرلماني السويدي السابق توربيورن بيورلوند الذي كان أيضاً على أحد سفن كسر الحصار المفروض على غزة.

وفي مالمو المحطة الأخيرة في جولة السويد اجتمعت الجعجع بالكاتب السويد المعادي للصهيونية بيرنت هيرميلي.  وكتب هيرملي عن هذا اللقاء في وقت لاحق قائلاً "قمت بالتواصل طوال اليوم مع أشخاص يعملون بطرق مختلفة من أجل العدالة وحقوق الإنسان. أذكر بشكل خاص لقائي مع مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة وشعارها يقلعون شجرة.. نزرع عشرة".

يذكر أن هيرملي ألّف أول كتاب عن نكبة فلسطين باللغة السويدية " نكبة أمام أعيننا"، وثّق فيه شهادات شفوية مع 65 لاجئ فلسطيني عايشوا النكبة 1948 يعيشون في السويد، وفلسطين التاريخية، والأردن، ولبنان.

على صعيد آخر اجتمع فريق العربية لحماية الطبيعة بممثلين عن مركز عدالة، وممثل مؤسسة بلاد الشمال مؤسسة مساعدات بلاد الشمال Nordisk Hjälp، وقدمت الجعجع في لقاءتها، شرحاً عن عمل العربية لحماية الطبيعة وبحثت سبل التعاون.

وجاءت المحطة الأبرز في رحلة السويد بمشاركة العربية لحماية الطبيعة في الدورة العشرين لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في 27 أيار / مايو 2023، تحت شعار "75 عامًا وإنا لعائدون"، وبحضور 15,000 شخص. ويسعى المؤتمر أن يكون مظلة لجمع الفلسطينيين في أوروبا، ويهدف للحفاظ على الهوية الفلسطينية وحماية القضية الفلسطينية من الاندثار.

وجمع المؤتمر هذا العام كما الأعوام السابقة، الساسة والمفكرين وصناع الرأي الفلسطينيين من عموم القارة الأوروبية وغيرها من قارات العالم تحت مظلة واحدة إلى جانب نشطاء عرب وأجانب مناصرين للحق الفلسطيني.

وقدمت الجعجع، مداخلة على المنصة الرئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر سلطت فيها الضوء عن أهداف وأهمية وانجازات حملة المليون شجرة في فلسطين على مدى عقدين.

كما أقامت العربية لحماية الطبيعة جناحاً خاصاً للتعريف بنشاطاتها وعقدت ورشة تعريفية عن حملة "المليون شجرة" في فلسطين، لشرح لماذا أصبحت زراعة الأشجار ضرورية للوجود الفلسطيني، وأهمية الأشجار لتعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين وحماية الأرض من المصادرة.

وعقدت العربية لحماية الطبيعة لقاءات متعددة على هامش المؤتمر مع ممثلي الجالية الفلسطينية في أوروبا من إيرلندا والنمسا وإيطاليا، وألمانيا، والسويد، والدنمارك.