قالت رزان زعيتر، المنسق العام للعربية لحماية الطبيعة، رئيسة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء، إن الحروب والصراعات تعطل الهياكل الاجتماعية والبيئية والموارد الطبيعية بشكل خطير، كما أنها تهدد قدرة المنطقة على التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، مشددة على أنه لا يمكن الحديث عن مكافحة التغير المناخي دون النظر إلى الأبعاد السياسية المرتبطة به.

وبينت زعيتر، خلال مداخلة لها في اجتماع اللجنة الاقتصادية الاجتماعية "ESCWA"  الإثنين (15 تشرين أول/ اكتوبر) على هامش الدورة السادسة والأربعين للجنة الأمن الغذائي العالمي (CFS)، في العاصمة الإيطالية روما، أن تغير المناخ يزيد من الاحتياج إلى الموارد الشحيحة، مما يزيد من حدة الصراع، وهذا بدوره يخلق حلقة مفرغة يجب معالجتها، لافتتة إلى أن الصمود والتعافي غير ممكن إذا لم يتوفر الأمان على جميع المستويات.

وزادت زعيتر بالقول "تفخر شبكتنا العربية للسيادة على الغذاء (ANFS) بأنها واحدة من القوى الخفية التي دفعت إلى الإجماع العالمي حول كيفية تخفيف ومنع تهديدات الأمن الغذائي والتغذية أثناء الأزمات والحروب والصراعات"، مشجعة المؤسسات العربية على الاهتمام بهذه الوثيقة التي تربط جهود الطوارئ والتنمية بحل النزاعات.

وفي إطار متصل، دعت إلى التركيز بشكل عاجل على تمكين صغار المزارعين من التكيف ومكافحة تهميش الزراعة الحساسة للمناخ، والالتزام بإعطاء الأولوية للنهج الزراعي الإيكولوجي والزراعة العضوية وتوسيع نطاقهما.

كما دعت المنظمات الدولية والإقليمية بما فيها الـFAO والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي إلى دعم شبكات المجتمع المدني العربية، مثل الشبكة العربية للسيادة الغذائية؛ لتحقيق الأهداف المرجوة للأمن الغذائي في المنطقة العربية. 

وفي ختام كلمتها، عبرت المنسق العام للعربية لحماية الطبيعة عن اعتزازها بتوقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية؛ من أجل تعزيز التعاون في المجالات الزراعية والغذائية المختلفة، متطلعة إلى خطوات تعاونية مثيلة مع المنظمات الأخرى.