دعوتنا لإشراك المجتمع المحلي في مشاريع التحريج خلال أسبوع الغابات بتنظيم من FAO
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| عمّان

11 أيلول/ سبتمبر 2023

 

دُعيت رئيسة الهيئة الإدارية في العربية لحماية الطبيعة، رزان زعيتر، للتحدث في ورشة العمل التقنية التي عقدت بعنوان "التكيف القائم على الغابات: التحديات والفرص للأراضي الجافة" خلال أسبوع الغابات في الشرق الأدنى 5، بتنظيم من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO في الفترة من 11 إلى 13 أيلول/ سبتمبر 2023، في العاصمة الأردنية عمّان.

وقدّمت زعيتر خلال مداخلتها نظرة عامة على التحديات الحالية التي تواجه مبادرات زراعة الأشجار والتوصيات لضمان نجاح مشاريع الزراعة بناءً على خبرة العربية لحماية الطبيعة الممتدة على مدى عقدين، عبر برنامجيها "القافلة الخضراء في الأردن، والمليون شجرة" في فلسطين.

وشددت على أن غياب الاستراتيجيات التشاركية في زراعة الأشجار غالباً ما يؤدي إلى قرارات تفشل في تعزيز استدامة المشاريع على المدى الطويل بشكل فعال. ولمعالجة هذا الأمر، سلطت الضوء على أهمية مشاركة القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية والأوساط الأكاديمية، في تحديد الأولويات واستراتيجيات التنفيذ ومراقبة المشروع، وضمان الشفافية والمساءلة.

كما حذرت من التمويل المشروط الذي يشترطه الممولون الدوليون على المنظمات لزراعة الأشجار غير المثمرة التي لا تعود بفائدة اقتصادية على المجتمع المحلي.

ولضمان نجاح مبادرات زراعة الأشجار، أكدت زعيتر على أهمية مشاركة المجتمع المحلي وأهمية زراعة الأشجار المثمرة ذات الفوائد المتعددة منها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تعزز صمود المجتمعات وتحقق المستوى اللازم من التكيف.

وأخيراً، كشفت زعيتر عن الظلم والمعايير المزدوجة لقمم المناخ التي تدعو إلى الحد من الزراعة في دول الجنوب كوسيلة للحد من انبعاثات الكربون. وقالت إن مسؤولية خفض تلك الانبعاثات ينبغي أن تقع على عاتق البلدان والقطاعات التي هي أكبر مصدر للانبعاثات، ولتحقيق العدالة المناخية، فإنه من الضروري إنشاء برامج تعويض تعالج الأضرار التي لحقت بأولئك الذين يساهمون بأقل قدر من الانبعاثات، ولكنهم الأكثر ضعفاً أمام آثارها السلبية، مثل المنطقة العربية، حيث إن التوزيع غير العادل للمسؤولية يحرمها من السيادة على غذائها ومواردها الطبيعية.