أشجار تحرس أرض وسط 15 مستعمرة وبؤرة استيطانية
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| الخضر – بيت لحم قرى سوار القدس

14 أيار/ مايو 2023

عند الحديث عن الاستيطان "الفتّاك" في مناطق (ج)، يبرز جلياً اسم بلدة الخضر في بيت لحم، وهي من قرى سوار القدس الجنوبية، وحدهم أهل البلدة يدركون معنى الحصار من كل الجهات بين 15 مستعمرة وبؤرة استيطانية عدا عن جدار الفصل العنصري الذي يعزل الكثير من الأراضي مثل أرض المزارع أبو ثائر، الذي توجهت له العربية لحماية الطبيعة لدعمه وحماية أرضه من المصادرة.

بشكل يومي، يكافح أبو ثائر للوصول إلى أرضه التي عزلها الجدار، متسلحاً بروح المقاومة والأمل في وجه مطامع الاحتلال في توسيع نطاق المستعمرات في البلدة التي تخضع إحداها لتصنيف "سلطة محلية" وهي التجمعات الصهيونية التي يزيد عدد سكانها عن 2,000 مستوطن، ومستعمرات أخرى تابعة لمجلس إقليمي غوش عتصيون الذي يزيد تعداده عن 84,000 مستوطن.

يمثل وصول أبو ثائر لأرضه قصة صمود حقيقية، إذ يرى أن الجهاد الأول هو إعمارها وعدم تركها؛ فبعد انتهائه من عمله اليومي يتوجه ليفلحها ويعتني بأشجارها التي يرعاها كأبنائه، وحفاظاَ على بقاء ملكيته له وعدم سريان قانون البور عليها بحكم عدم زراعة نصفها أو أقل من ذلك، سانده برنامج "المليون شجرة" في فلسطين بزراعة 500 شجرة مثمرة بدعم نبيل من السيد عبد الرحمن النوباني وأحبابه.