800 شجرة مثمرة في منطقة الارتداد الأمني لشارع 60
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| قرى محيط القدس

ابتدع الاحتلال طرقه لطمس الجغرافيا الفلسطينية، فإضافة لمصادرته الحيز المكاني بدق المستعمرات الاسمنتية على أراضي الضفة الغربية الزراعية، عمد أيضاً لهندسة فضاء جديد بمجموعة من الطرق الالتفافية التي عبثت باتجاهات المسير للفلسطينيين ومنعت تواصلهم.

أكثر من ذلك، تشكل هذه الطرق وأبرزها شارع 60 الالتفافي بنية استعمارية قائمة بحد ذاتها، فتت الضفة الغربية، وقوّت طرق الامداد للمستعمرات، تاركة الفلسطينيين في عزلة، ولضمان سلامة هذه الطرق، تعتبر المناطق المجاورة مناطق ارتداد أمني يمنع أي فلسطيني من الاقتراب منها.

في نشاط نوعي، اقتربت العربية لحماية الطبيعة من نقطة الارتداد الأمني مع المزارع وليد، أحد سكان قرى محيط القدس، الذي أرسل نداءه لزراعتها وحمايتها من المصادرة كونها ملاصقة لشارع 60.

في هذا النشاط الذي يحبس الأنفاس، وعلى وجه السرعة، غرست حملة المليون شجرة 800 شجرة مثمرة، الأمر الذي استوقف أحد المستعمرين الذي قام بتصوير النشاط، إلا أن المهمة الخضراء انتهت بسلام، بانتظار عناقيد العنب أن تطرح ثمار الصمود.