هكذا قدّمنا رؤيتنا عن سبل العيش والتغير المناخي والاحتلال في مؤتمر لمعهد كارنيغي
الصورة

العربية لحماية الطبيعة | عمّان

4 تشرين الأول/ أكتوبر 2023

 

دُعيت العربية لحماية الطبيعة كمتحدثة في "مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتأثر بالمناخ" والذي نظمه برنامج الشرق الأوسط في معهد كارنيغي للسلام الدولي، في الفترة ما بين 3-4 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في عمّان.

وسلّطت منسقة المناصرة والبحث في العربية لحماية الطبيعة، ليسا شاهين، في كلمتها الضوء على الدور غير المتكافئ بين الدول في تغير المناخ، مشيرةً إلى ان الدول الاقل مساهمة، وهي عادة من دول الجنوب، تتحمل عبئاً أكبر لآثار تغير المناخ كونها الأكثر عرضة لها. كما أشارت للواقع الحالي الذي يشهده القطاع الزراعي في المنطقة وتحديداً في الأردن وفلسطين، مبينة أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في المنطقة العربية تصل إلى 200 مليون هكتار تتم زراع ثلثها فقط، وبدلاً من التركيز على الزراعة، تستورد المنطقة أكثر من 50% من احتياجاتها الغذائية، وقد أدى هذا التوجه الى زيادة نسب انعدام الامن الغذائي والجوع في جميع أنحاء المنطقة.

ومع زيادة حدة التغير المناخي فإن القطاع الزراعي سيظل معرضاً لمخاطره، وأشارت شاهين الى وجود عوامل أساسية تسبب تفاقم هذه المخاطر حيث تواجه المنطقة تحديات استثنائية على الصعيدين السياسي والاجتماعي مثل الاعتماد الشديد على المنح الخارجية، والركود الاقتصادي، وكذلك ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. فهذه التحديات نتجت عن الأزمات الممتدة والاحتلال، مما يقلل من صمود المجتمعات الزراعية وسبل عيشها، وتستنزف الموارد الطبيعية والمالية المتاحة لصغار المزارعين.

ورفعت شاهين توصيات العربية لحماية الطبيعة لإقامة تكامل اقتصادي زراعي عربي، وتعزيز احتياطي الغذاء والتشجيع على زراعة المحاصيل الغذائية الاساسية كالقمح، إضافة إلى تأسيس صندوق عربي لدعم هذه المحاصيل. وعلى الصعيد الوطني، طالبت بسياسات زراعية تُسهل وصول صغار المزارعين لمدخلات الإنتاج، وتوفير الحوافز لتشجيع استدامة النشاطات الزراعية. وفيما يتعلق بالمشاريع الزراعية، شددّت على ملكية المجتمعات المحلية، وإقامة تعاون يشمل مختلف الجهات المعنية.  

وحضرت المؤتمر رئيسة الهيئة الإدارية للعربية لحماية الطبيعة، رزان زعيتر، والمديرة العامة، مريم الجعجع، وقدمتا مداخلات مهمة خلال جلسات المؤتمر، بتسليط الضوء على التحديات الزراعية في المنطقة بوجود الاحتلال والصراعات، ومع مشاريع التمويل المشروط إضافة لغياب المشاركة المجتمعية، كما دعتا للمزيد من والشفافية والمسؤولية.