لماذا غابت تصريحات منظمةFAO ، حول تجويع غزة؟
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| عمّان -Zoom

23-25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023

 

دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO، العربية لحماية الطبيعة لحضور الاجتماع الفني التشاوري الإقليمي للمنظمة في الفترة ما بين 23-25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحضيراً لعقد الدورة الـ 37 لمؤتمر المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى بداية عام 2024.

وطالبت رئيسة العربية لحماية الطبيعة رزان زعيتر الـ FAO بإصدار تصريحات ضمن تخصصها حول الإبادة الجماعية لأهلنا في قطاع غزة وحمية الموت التي فرضها الاحتلال منذ أكثر من عقد ونصف على أهلها، وتساءلت عن السر وراء امتناع FAO عن ذلك حتى الآن.

وفي جلسة "نحو نظم أغذية زراعية فعالة وقادرة على الصمود في وجه تغير المناخ" قدمت فيها منسقة البحث والمناصرة في العربية لحماية الطبيعة، ليسا شاهين، مداخلة لفتت فيها لغياب التطرق في الأوراق الفنية للأسباب الجذرية التي تجعل المجتمعات هشة في مواجهة التغير المناخي، فمنطقتنا تعاني من معيقات سياسية واقتصادية واجتماعية خاصة كونها تعاني من حروب ممتدة ونزاعات بينية واحتلال مما يجعلها اقل قدرة للتكيف مع التغير المناخي.

وفي جلسة "تمكين التحول الريفي الشامل والمستدام في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا"، أشارت المنسقة الإعلامية للعربية لحماية الطبيعة، أسماء عواد، أنه على الرغم من أن موضوع الشراكات مع المجتمعات الريفية ومنظمات المجتمع المدني القاعدية المرتبطة في النظم الغذائية المحلية، إلا أنه لم يأخذ حقه في النقاش والطرح في مساق التحول الريفي الشامل والمستدام. وقدمت برنامجي "المليون شجرة" في فلسطين، "والقافلة الخضراء" في الأردن، كدراسة حالة ناجحة، وأملت من الـ FAO، تيسير تشارُك ممنهج مع مبادرات العربية لحماية الطبيعة وأن تعززها من خلال خبراتها المهمة وتمنت الاهتمام والمضي قدماً بمشروع "طريق الشجر العربي" الذي قدمته العربية لحماية الطبيعة مع المنظمة وتبنته جامعة الدول العربية، ولم يرَ النور حتى الآن.

وخلال الجلسة الأخيرة "إنشاء سلاسل قيمة أغذية زراعية قادرة على الصمود ومستدامة في السياقات المعرضة للنزاعات والمتأثرة بها في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا"، أوصت زعيتر بإدراج إطار مواجهة انعدام الأمن الغذائي في الأزمات الممتدة FFA، وضرورة مراكمة العمل عليه وخصوصاً أن كل الدول التي صادقت عليه تدعم الآن حرب الإبادة في غزة، وختمت بضرورة أن تعكس الوثيقة واقع منطقتنا وبلادنا، إذ لا يوجد ذكر للاحتلال في قائمة الصدمات ولا للحروب ولا لعقوبات ولا اللجوء.