خروجاً عن البروتوكول، الجعجع تدعو لوقف إطلاق النار في غزة في افتتاح مؤتمر UNEA 6
الصورة

العربية لحماية الطبيعة| نيروبي - كينيا

22 - 26 شباط/ فبراير و1 آذار/ مارس 2024

 

مع دخول حرب الإبادة على غزة يومها الـ 140، عقدت جمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA، التي تعد أعلى هيئة لصنع القرار في العالم بشأن البيئة، مؤتمرها السادس في العاصمة الكينية نيروبي بحضور مندوبين حكوميين وممثلين من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المعتمدة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP.

وشهدت الجلسات حوارات ونقاشات ساخنة، ساهمت العربية لحماية الطبيعة مع شركائها في الضغط لإيلاء غزة وفلسطين الأهمية التي تستحقها.  

 

منتدى المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة العامة GMGSF

وضمن اجتماعات منتدى المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة العامة GMGSF، حاربت الجعجع لتقديم مداخلة حول غزة في الجلسة الافتتاحية (لسماع الكلمة اضغط هنا)، حيث أصر المنظمون أن تكون "دبلوماسية" وقد تحدثت بالدبلوماسية التي فرضوها وبدأت حديثها بالقول "لقد حرم الاستعمار الاستيطاني لمدة 76 عاماً الفلسطينيين من مواردهم الطبيعية، وأراضيهم، ومياههم، وحقوقهم الإنسانية الأساسية وكرامتهم الإنسانية. كان التطهير العرقي هو الطموح، بدءاً من تدمير كامل لأكثر من 530 قرية في عام 1948، واستمراراً حتى الإبادة الحالية في غزة، في محاولة لاستئصال السكان من الأرض التي رعوها واحتضنتهم لآلاف السنين".

وتطرقت الجعجع للآثار البيئية التي تسبب بها الاحتلال عبر السنين، وفي الحرب الأخيرة التي ألقى بها أكثر من 65,000 طن من المتفجرات على مناطق غزة المكتظة بالسكان والأراضي الزراعية، وهذا العدد يمثل 3 أضعاف قوة قنبلة هيروشيما.وكانت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تم إنتاجها خلال الشهرين الأولين من الحرب الحالية على غزة يفوق مما تنتجه 20 دولة معرضة لخطر التغير المناخي خلال عام واحد.

كما دعت الجعجع لتنظيم وقفة صامتة أمام مقر انعقاد المؤتمر رُفعت فيها لافتات تضامن مع غزة بشكل تعبيري إذ يحظر الحديث عن منطقة بعينها حسب ما هو معمول فيه.

 

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر UNEA

حظيت العربية لحماية الطبيعة ممثلة بالمديرة العامة مريم الجعجع بثقة الأقاليم الستة من المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة في UNEP (لسماع الكلمة اضغط هنا)، لتقديم البيان المشترك باسمها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلا أن المتحدثين وعلى الأخص العرب قفزوا عن الإشارة لحرب الإبادة في غزة، باستثناء مندوبة جمهورية كولومبيا، ومندوبة الاتحادات العمالية، والجعجع التي قالت في البيان المشترك بأن الالتزام، غير القابل للمساومة، باحترام حقوق الإنسان شرط مسبق وضروري لإحراز تقدم في أجندة العمل البيئي المشترك، وأشارت للحاجة الملحة لتفكيك أنظمة القمع، وإنهاء الاحتلال، ووقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية، ودعم عملية إزالة الاستعمار، وضرورة حماية حق تقرير المصير.

وخرجت الجعجع عن البروتوكول المعمول به في المؤتمر لممثلي المجتمع المدني وقدمت دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار في غزة.

مفاوضات لجنة الممثلين الدائمين المفتوحة العضوية OECPR

خلال مفاوضات لجنة الممثلين الدائمين المفتوحة العضوية OECPR، والتي تضم مندوبي الحكومات، قدمت العربية لحماية الطبيعة، ممثلة بالمديرة العامة مريم الجعجع، مداخلة باسم "مجموعة المزارعين" حول مشروع قرار متعلق بالوضع البيئي في المناطق المتضررة من النزاعات. ثنّت فيها على أهمية تضمين "حماية البيئة والموارد الطبيعية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال" وشددت على حذف كلمة "الإرهاب" التي أضافها ممثل الحكومة الإسرائيلي، حيث إنه بحسب الجعجع "لا وجود لتعريف متفق عليه" لها. كما أشارت بأنه لضمان التعافي والوقاية من الحروب، فيجب دعم إدراج التعويضات عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الناجمة عنها، ويشمل ذلك تدمير البنية التحتية، ونزوح السكان، وفقدان سبل العيش، وتدهور النظم الصحية.

 

جلسة عن دور المرأة الشعبي في الدفاع عن الحقوق

وفي فعاليات اليوم الأخير في المؤتمر، قدمت الجعجع ورقة عن تأثير الحرب على النساء في فلسطين أشارت فيها للاعتقال الإداري للنساء ومنهن الحوامل والعنف الجسدي واللفظي والجنسي الذي يمارسه الاحتلال إضافة الى الحد من حقهن في التنقل وأثر ذلك على صحتهن وحالات الولادة على الحواجز.  وعن غزة بالتحديد، شددت على أنه لا فصل بين النساء والرجال الذين يواجهون ككتلة اجتماعية واحدة التطهير العرقي والإبادة، فعلاوة على تأثر النساء مباشرة بذلك إلا أنهن أيضاً متأثرات بشكل مركب من فقدان أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن وتحولهن للمعيل الوحيد للعائلة.

وبشكل أكثر تخصيصاً، أوضحت أن النساء يتأثرن غذائياً وصحياً بشكل غير متناسب، فهن يفضلن أطفالهن وعوائلهن على أنفسهن بالرغم من حاجتهن الكبيرة للتغذية خصوصاً في فترات الحمل والرضاعة، وهذا النقص لا يمسهن وحدهن بل يؤثر على أجنتهن، إضافة للاحتياجات الصحية الخاصة بهن والتي لا تتوفر الآن في غزة وترفع نسب الأمراض بينهن.