شاركت العربية لحماية الطبيعة في مؤتمر الاسكوا الذي عقد نهاية شهر تموز الماضي، في العاصمة الأردنية عمان، وناقش سبل تعزيز التعاون الإقليمي في نشر التكنولوجيا الخضراء.

الاجتماع الذي جرى في العاصمة الأردنية عمان، على امتداد يومي ٢٩ و٣٠ تموز\يوليو، وأقامه مركز الاسكوا للتكنولوجيا بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (AIDMO)، ومركز وشبكة تكنولوجيا المناخ (CTCN)، حمل عنوان  "نقل وتكييف التكنولوجيا الخضراء والاستثمار اللازم لتنفيذ الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة: الاستهلاك والإنتاج المستدام".

وثمّن حسن الجعجع، أحد مؤسسي "العربية" اجتماع "الاسكوا"، لافتاً إلى أنه فرصة مهمة للتشارك مع المؤسسات المجتمعية القاعدية العاملة في القطاع الزراعي لتبادل الخبرات، وفتح الآفاق والتشبيك، كما أكّد خلال مداخلة له على دور التكنولوجيا العالمية الحديثة في تطوير تقنيات الزراعة وإنتاج الغذاء، لكنه استدرك بالقول "علينا في الوقت ذاته الارتكاز والاستفادة من ثقافتنا وخبرتنا الشعبية المتراكمة في المنطقة".

 وأوصى الجعجع بالعودة وتعزيز ما يعرف بـ"الحمى" في المجتمع الإسلامي، والتي ترتكز على اعتبار الإنسان بالفطرة جزءاً من البيئة والطبيعة يتعايش ويتكامل معها، ووفقاً لذلك، فإن تعامل الإنسان مع مكونات البيئة من تربة ومياه وأشجار ومخلوقات ينبغي أن يكون من منظور التكامل واستدامة التوازن البيئي. وحذر عضو الهيئة التأسيسية لـ"العربية" من المبالغة في الاعتماد على التكنولوجيا دون انتقاء ما يناسبنا منها، منوهاً إلى أنها تصل إلى المنطقة عبر شركات تبتغي زيادة أرباحها، دون الالتفات إلى أولويات المنطقة وحاجاتها الوطنية وبرامجها التي قد لا تتطابق بالضرورة مع بعض أنواع التكنولوجيا.

 وناقش الاجتماع الذي حضره جملة من الخبراء موضوع إدارة النفايات الصلبة والناجمة عن الحروب والنزاعات في المنطقة العربية، وبحث في تبادل الخبرات بين الدول العربية حول التكنولوجيات الخضراء المتاحة للقطاع الزراعي.