حفل العربية السنوي لإطلاق المليون شجرة الثالثة يدفئ القلوب ويشحذ الهمم | العربية لحماية الطبيعة
الصورة
حفل العربية السنوي لإطلاق المليون شجرة الثالثة يدفئ القلوب ويشحذ الهمم

إحتفالاً بإنجازات العربية لحماية الطبيعة وإطلاقاً لبرنامج زراعة المليون شجرة الثالثة في فلسطين ودعماً لحملة إعادة تأهيل القطاع الزراعي في غزة، عقدت العربية لحماية الطبيعة حفلها السنوي بحضور أكثر من 800 مشارك وبالتعاون مع ما يزيد عن 50 شركة داعمة (رابط الداعمين) وذلك في فندق الإنتركونتيننتال في 6-12-2014 بمشاركة الموسيقار شربل روحانا والشاعر والروائي ابراهيم نصرالله كضيفين للحفل.

تميزت الأمسية بالحضور النخبوي والشعبي على حد سواء وبمشاركة جميع الفئات العمرية، من أصغر متطوعي العربية (8 أعوام)، إلى الشباب والكبار بالإضافة إلى فنانين وإعلاميين ومهنيين، اجتمعوا جميعهم على حب الوطن والحياة، وتابعوا فقرات الحفل التي طرزت بالعطاء المتواصل علاقة ممتدة بين الأرض والإنسان.

تضمن الحفل الذي قدم فقراته برشاقة ملحوظة المتطوعان المهندس فؤاد سروجي والمهندسة زينة جعجع بأشعار زجلية حركت المشاركين عرض فيلم عن برامج وأنشطة العربية لحماية الطبيعة التي تعمل من خلالها على تحقيق أهدافها الإستراتيجية من الإسهام بإعادة تأهيل الموارد الطبيعية والإنسانية في الوطن العربي. 

وفي الكلمة الإفتتاحية، قالت المهندسة رزان زعيتر رئيسة العربية لحماية الطبيعة "في كل مرة أقف أمامكم أجد نفسي أنحني لإيمانكم المدوي والذي لا يتزعزع حول حقنا في الحياة.  لقد راهنتم معنا عندما لبيتم دعوتنا بأن الحياة والأمل والعمل أجدى بكثير من الخنوع والإحباط واليأس، فرغم كل الجنون الذي نعيشه لا تزال عزائمنا قوية وأحلامنا تزغرد". وبينت أن الوطن العربي هو أكبر مستورد للغذاء في العالم وأن الأردن يستورد 87 بالمائة من غذائه، وأن زراعة الحبوب محلياً انخفضت بنسبة 57 بالمائة من فترة الستينات وحتى التسعينات.

وأشارت إلى أنه بينما يصرف المواطن الأردني والعربي في كثير من دولنا الغير منتجة للنفط 40% من مدخوله على الغذاء، ينفق مواطن الدول التي لها سيادة على مواردها فقط  6-10% من مدخوله. 

وتضمن الحفل قراءة شعرية للشاعر والروائي ابراهيم نصرالله، قدم فيها مجموعة من قصائده منها "ناجون" و"مستوطنة" و"أحلام صغيرة" و"ملاحظات"، بدأها بالأبيات التالية: "في ناس زي الشجر .. فيهم زهر حنون، واحد بيعطي ثمر وواحد ظلال وغصون .. يسقط ورق ويطير مع ريح في كانون، لكن .. شهيد البلد بيظل حتى الأبد فوق الجبل زيتون".

  

وتضمن الحفل عرض موسيقي للموسيقار شربل روحانا برفقة العازف إيلي خوري اللذان قدما من لبنان للمشاركة تطوعاً بدون مقابل دعماً للعربية. قدم شربل خلال الحفل عدداً من أغانيه ومقتطافته الموسيقية التي نشرت جو حماسي ووطني وتفاعلي بين جميع الحضور ومن أغانيه التي قدمها "على شو مختلفين" التي تستنكر الطائفية المنتشرة واختلافاتها رغم أن الوطن واحد، و"الحمد لله" التي تتحدث عن هجرة اللبنانيين إلى الخارج وكيف يلقى اللبناني والعربي معاملة غير إنسانية فقط لأنه عربي، وختم الفقرة مع أغنية "لشو التغيير" الشهيرة، والتي تحمل أملاً بأن يتم التغيير في زمن قريب. 

 

 كما قامت العربية بشكر كافة داعميها بين الفقرات.وكرمت مجموعة من المؤسسات والأفراد الذين ساندوا العربية في مشوارها وكانوا شركاء حقيقيين لها في تنفيذ برامجها المختلفة في الأردن وفلسطين على النحو التالي:الموسيقار شربل روحانا والشاعر ابراهيم نصرالله والعازف إيلي خوري والإغاثة الزراعية الفلسطينية واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين وجمعية النهضة الريفية لمنطقة شمال غرب القدس واتحاد مزارعي غور الأردن والدكتور باسل برقان والمتطوع يزن أبو جبارة والمتطوعة لميس أبو عزيزة  وفي ختام الحفل قامت العربية بعمل يانصيب على خمس زجاجات من زيت الزيتون من أشجار باحة الأقصى المبارك، وكتاب "أطلس فلسطين" للمؤرخ المعروف سلمان أبو ستة (يحتوي الكتاب على تفاصيل كاملة لفلسطين أرضاً وشعباً مع خرائط وصور وجداول ومعلومات عن جميع مدن وقرى فلسطين)، ومجموعة الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر الأردن المرحوم حسني فريز بالإضافة إلى ثوب ريفي عريق مقدم من السيدة وداد قعوار.