على سهل فسيح جنوب غرب محافظة جنين تتربع بلدة عرابة بتربتها الخصبة، يعمّرها حرّاس أرضها الذين احترفوا الزراعة كمهنة قبل أن تصبح وسيلة دفاع ضد مصادرة الأراضي لصالح توسع المستعمرات في المنطقة والبؤر الاستيطانية والبنى التحتية التي يشقها الاحتلال متذرعاً بقانون الأراضي البور الذي يسلب الفلسطينيين مزارعهم وبساتينهم إن لم تُزرع لثلاث سنوات، وهنا يأتي دور العربية لحماية الطبيعة في تنفيذ أهدافها ودعم الأهالي ورفدهم بالأشجار لزراعتها عبر برنامج للزراعة في فلسطين "المليون شجرة".
كما اشتهر مرج ابن عامر في الأرض المحتلة عام 1948 بالزراعة، يحق لسهل عرابة الذي يبعد نحو 23كم عنه الشهرة أيضاً؛ فهو ملائم لزراعة الأشجار المثمرة واللوزيات والحمضيات والمحاصيل الحقلية كما ينصب الأهالي البيوت البلاستيكية ويعتبرون الزراعة مصدر رزق أساسي، وأقام برنامج المليون شجرة في المنطقة عدة نشاطات ناجحة كان آخرها نشاط بدأ بـ 2,000 شجرة في مرحلته الأولى، ونظراً لإقبال المزارعين تم توسيعه وإنجاز زراعة 7,183 شجرة مثمرة أخرى بمجموع 9,183 شجرة مثمرة مثلت 5,174 شجرة زيتون، و1,833 شجرة عنب، و2,176 شجرة حمضيات زرعت على 629 دونم (أكثر من ضعف المساحة التي كانت مزروعة في البلدة بالزيتون عام 1941) تعود إلى 90 أسرة زراعية صامدة.